جمعية الفداء مشرف
المساهمات : 24
| موضوع: المشاكل الأسرية : إضاءات الجمعة مارس 23, 2012 11:28 pm | |
|
المشاكل الأسرية : إضاءات
إن النواة الأساسية للمجتمع هي الأسرة؛ إذ لا يمكن تصور مجتمع صالح أغلبية أسره ليست كذلك كما لا يمكن تصور العكس، إن الأسرة تتكون أساسا من الزوجين والأطفال – الأسرة الصغيرة – و لكي نصلح الأسرة لابد من إصلاح الزوجين لأنهما مسئولين عن تربية الأبناء فإن صلحا أصلحا أبناءهما و إن فسدا أفسدا أبناءهما، من أولويات الإصلاح إصلاح العلاقة بين الزوجين و تجنب أثار المشكلات الأسرية على الأطفال و نحن نعلم مد ى تأثر الأبناء بالخلاف بين الأبوين و الذي قد يؤدي إلى نتائج مدمرة على نفسية و سلوك الأبناء و يؤدي بالمقابل للمزيد من المشكلات المجتمعية الأخلاقية و السلوكية، لفهم أسباب المشاكل الزوجية لابد من فهم طبيعة وخبرات كل من الزوجين و ذلك لأن كل سلوكياتنا ترجع في الأساس إما لطبيعة تكويننا أو لخبرتنا التي اكتسبنها من تجاربنا.
إن طبيعة البناء العقلي للرجل و المرأة مختلفة حسب الأخصائيين ، حيث أن الرجل يفكر دائما من الجزء إلى الكُل بينما المرأة تفكر من الكل إلا الجزء، إن الرجل يجمع أجزاء الموضوع بشكل منطقي ليصل لنتيجة نهائية بينما المرأة تعتمد حسها و فطرتها لبناء متكامل للموضوع ثم بعد ذلك تحاول فحص كل جزء من الصورة ، إن هذا الاختلاف في التفكير يؤدي لاختلاف في الرؤية مما ينجم عليه في كثير من الأحيان خلافات لا يستطيع الزوجين حلها.
بالإضافة للجانب الطبيعي أو الوراثي للزوجين تدخل الخبرة كأساس متين للتفكير ، وبما أن خبرة كل من الرجل و المرأة تختلف اختلافا جذريا ؛ لأن خبرة الرجل غالبا ما تكون خارج أبواب المنزل بينما المرأة خبرتها داخله ، فإن حكمها يكون مختلف لنفس الموضوع فهما ينظران لنفس الموضوع من زاويتين مختلفتين كما ينظر المهندس والطبيب لموضوع معين فالطبيب ينظر له انطلاقا من خبرته كطبيب بينما المهندس ينظر انطلاقا من خبرته كمهندس و من ثم فلكل واحد منها وجهة نظر مختلفة و ربما متناقضة.
بالإضافة لمشكل الطبيعة و الخبرة هناك مشاكل تتعلق بسوء اختيار الزوجة ؛ فكثيرا ما تبدأ مشاكل الأسرة قبل تشكلها عندما يختار الرجل المرأة اعتمادا على معايير زائفة ، وقد قال صلى الله عليه و سلم : " تنكح المرأة لأربع ؛ لمالها، ولحسبها،ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك ".
إن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر لنا معظم المعايير التي يختار الرجل المرأة بالاعتماد عليها، و قد أكد أن المعيار الأول و الأساسي هو معيار الدين لأن المرأة المتدينة تدخل الدفء للمنزل و تمنع الكثير من المشاكل التي يمكن أن يعانيها المنزل، ولا أَدل على ذلك مجموعة من الدراسات التي تؤكد أن نسبة الطلاق داخل الأسر المتدينة أقل بكثير من الأسر الغير متدينة.
بالإضافة للدين, يلعب المحيط الاجتماعي و الاقتصادي للزوجين دورا هاما في تماسك الأسرة، إذ أن اقتراب المستوى الاقتصادي و الاجتماعي للزوجين يسهل من انسجامهما و يخفف من الاختلاف الذي هو السبب الرئيسي في مختلف المشاكل الأسرية.
كذلك المستوى التعليمي و التفافي يؤدي في كثير من الأحيان لمشاكل أسرية و ذلك لأن المشترك الثقافي بينهما قد يكون ضعيفا أو منعدما مما يؤدي إلى صعوبات في الانسجام و التواصل بين الزوجين.
محبرة الحكيم :
إن أسباب الخلاف بين الزوجين أكثر من أن يمكن حصرها في مقالة أو بحث أو حتى كتاب بل يحتاج جهدا كبيرا من البحث ؛ لكن أعتبر هذه السطور إضاءة تحتاج لمزيد من البحث و التدقيق؛ لأن أسباب المشاكل يمكن أن تكون من المجتمع أو الأسرة الكبيرة ثم من الزوجين و الأطفال؛ لأن كل شخص يمر بمشاكل و صعوبات تؤثر على علاقته بالآخرين، و يبقى الحل الأمثل لهذه المشاكل - إن لم نتمكن من تجنبها بالاختيار الصحيح للزوجة – هو الحوار الهادئ البعيد عن التَعنت و العَصبية والأحكام المسبقة.
بقلم : محبكم عبد الخالق نتيج | |
|
مريم عضو جديد
المساهمات : 31
| موضوع: رد: المشاكل الأسرية : إضاءات الأحد أبريل 01, 2012 1:52 am | |
| بارك الله في طرحك القيم الاسرة الان اصبحت تعيش دوامة من المشاكل والتخبط فيها وانتجت لنا جيل لاهدف له في الحياة و مستقبل يطمح اليه سرني موضوعك القيم شكرا | |
|