فائدة وقاعدة
من " مقدمة أصول التفسير "
لشيخ الإسلام ابن تيمية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
فهذا ملخص لما احتوته رسالة شيخ الإسلام ابن تيمية والمسماة " مقدمة في أصول التفسير " من قواعد وفوائد ، وأسأل الله تعالى أن ينفع بها .
وما بين المعكوفين هو من نص كلام شيخ الإسلام ، وما بين القوسين في نص كلامه فهو من بياني وتوضيحي .
1. [ فقد سألني بعضُ الإخوان أن أكتبَ له مقدمةً تتضمن...] .
= قلت : و هذا أحد أسباب التأليف .
مثال آخر« العقيدة الواسطية » فقد كتبها بناء على رغبة أحد قضاة " واسط " تكون عمدة له ولأهل بيته.
و السبب الثاني : أن يكون ذلك ابتداء من المصنف بحسب ما يرى حاجة الناس .
مثاله : « الصارم المسلول » لشيخ الإسلام ابن تيمية .
و السبب الثالث: أن يُسأل المؤلف سؤالا فيجيب برسالة أو مصنف .
مثاله : « المنار المنيف » لابن القيم .
و السبب الرابع: أن يكون المؤَلف رداً على مبتدع أو ضال أو مؤَلف ضار للناس .
مثاله « منهاج السنة » لشيخ الإسلام ابن تيمية .
= وقوله [ مقدمة ] : يقال في ضبطها :
أ. بفتح الدال المشددة ، وتعني أن الكاتب قدَّمها على متن الكتاب .
ب. وبكسر الدال المشددة ، وتعني أنها تقدِّم الكتاب .
2. [ فإن الكتب المصنفة في التفسير مشحونة بالغث و السمين ، و الباطل و الواضح و الحق المبين] .
قلت: مثاله: تفسير الزمخشري « الكشاف » و الثعلبي و الفخر الرازي .
3. [ و العلم إما نقل مصدق عن معصوم ، و إما قول عليه دليل معلوم ، و ما سوى ذلك فإما مزيف مردود ، و إما موقوف لا يُعلَم أنه بهرج - ( مغشوش ) - و لا منقود - ( الجيد من الدراهم) - ] .
قلت : الأول : الحديث الشريف.
و الثاني : أقوال العلماء المستندة إلى دليل.
و ماسوى ذلك: إما ضعيف أو موضوع ، و إما شيء متوقف فيه: لا يقبل و لايرد.